استمرار كارثة حصن باصم بالانهيارات الصخرية يهدد السكان

رصد الثلاثاء والأربعاء بمنطقة حصن باصم بوادي دوعن في حضرموت، انهيار كتلة صخرية كبيرة إلى متوسطة في المنحدر العلوي الجبلي، مما أدى إلى تضرر الطريق أسفل المنحدر والأملاك الخاصة بالساكنين في القرية من زرع ونخل.

وأفاد رئيس مشروع إنتاج خارطة مخاطر الغطاء الصخري بالجمهورية فرع حضرموت، شبوة، المهرة المهندس صلاح أحمد بابحير، المدير العام السابق لفرع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، بأن هذه الانهيارات تسببت بقلق كبير للسكان في تلك المنحدرات غير المستقرة.

وأوضح أن التنوع في الانهيارات الأرضية والانزلاقات الصخرية، كما حدث سابقاً في منطقة منوه في 4 ديسمبر 2011م، يعزى إلى غياب دراسة الصلاحية الجيولوجية ودقة التنفيذ حسب المواصفات والمعايير المعتمدة.

وبحسب التفاصيل، تم تقييم الانزلاق الصخري للكتلة الصخرية ولم تحدث أي أضرار بشرية ولله الحمد.

وعادةً تظهر هذه الأضرار مع التساقط المطري مباشرة، وبعد الأمطار بصور غير مباشرة، كما حصلت الانهيارات الحالية نتيجة تشبع الجزء السفلي للكتل الصخرية في المنحدر مما أدى إلى انزلاقها وتدحرجها، مسببًا هذه الأضرار والخوف لدى المواطنين.

وأشار المهندس بابحير إلى أن هذه الانهيارات والانزلاقات الصخرية تبرز أهمية توجهات السلطة المحلية في توفير المعلومات العلمية وتحليل عناصر المخاطر ووضع الحلول اللازمة لتخفيف آثارها.

كما نبه إلى أن معظم المنازل الواقعة أسفل المنحدرات الصخرية وضمن مجاري السيول معرضة لمثل هذه الكوارث.

في تقييم لحادثة تكرار الانهيارات الصخرية بمنطقة حصن باصم بسبب الأمطار المستمرة خلال الأسبوع المنصرم، تم استنتاج أن التجوية والتعرية لها الدور الأكبر في انفصال الكتل الصخرية، وأن الكتل المنهارة معظمها من الحجر الجيري المتشقق، مما يشكل خطورة كبيرة على القرى والمنازل الواقعة أسفل المنحدر.

وأكد التقرير على ضرورة الإسراع في تنفيذ المعالجات المقترحة لتصحيح الأخطاء السابقة والحالية، والرفع من مستوى التوعية لتفادي وقوع مثل هذه الكوارث في المستقبل.

صادر عن مشروع إنتاج خارطة مخاطر الغطاء الصخري بالجمهورية اليمنية، فرع حضرموت شبوة المهرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى